كازاخستان تنتج كمية كافية من الحليب، لكنها لا تزال تعتمد على الواردات
وفقًا لوزارة الزراعة، تم إنتاج حوالي 3.5 مليون طن من الحليب الخام في كازاخستان في عام 2024، مما يكفي، وفقًا لحسابات الوزارة، لتلبية احتياجات السوق المحلية بالكامل.
وأوضحت ساولي زورنوفا، مديرة إدارة الأسواق الزراعية والغذائية والتصنيع في وزارة الزراعة لجمهورية كازاخستان: "إن الطلب السنوي للسكان يبلغ حوالي مليون طن، بينما الاستهلاك الفعلي حوالي 665 ألف طن".
ومع ذلك، تظهر بيانات الاستيراد صورة مختلفة: المزيد والمزيد من المنتجات ذات الملصقات "صنع في روسيا" و"منتج في بيلاروسيا" تظهر على رفوف المتاجر.
وفقًا لوزارة التجارة والتكامل، استوردت كازاخستان أكثر من 125,000 طن من منتجات الألبان في عام 2023، وارتفع هذا الرقم إلى 136,000 طن في عام 2024.
وأشارت إركيما مختاركزي، الخبيرة الرئيسية في قسم العلاقات العامة بوزارة التجارة والتكامل لجمهورية كازاخستان، إلى أن حجم الواردات يظل مستقرًا ومن غير المحتمل أن ينخفض في عام 2025.
يشير الخبراء إلى أن البلاد تنتج شكليًا كمية كافية من الحليب، ولكن يتم معالجة جزء كبير منه إلى منتجات ذات جودة منخفضة أو مصنوع من الحليب المجفف المستورد.
قال خبير الزراعة كيريل بافلوف: "معظم ما نراه على الرفوف تحت العلامات التجارية الكازاخستانية مصنوع من الحليب المجفف المستورد والدهون النباتية. المكون المحلي الوحيد في هذه المنتجات هو الماء".
وفقًا له، في عام 2024، استوردت كازاخستان 183,000 طن من الحليب ومنتجات الألبان من الخارج، بقيمة إجمالية تزيد عن 400 مليون دولار. ومن بين هذه:
حوالي 50% من الأجبان والجبن القريش في السوق مستوردة؛
تصل نسبة الزبدة المستوردة إلى 15%.
المشكلة الرئيسية هي المعالجة غير المتساوية ونقص القدرة على المعالجة العميقة للحليب. توفر معظم مزارع الألبان الكازاخستانية المواد الخام للمصنعين المحليين، لكن بعضهم يفتقر إلى المعدات الحديثة لإنتاج الزبادي والأجبان والمنتجات ذات القيمة المضافة العالية.
علاوة على ذلك، تزيد العوامل الجغرافية واللوجستية من الاعتماد على الإمدادات من روسيا وبيلاروسيا: غالبًا ما تكون المنتجات المستوردة أرخص نظرًا لحجم الإنتاج وعمليات المعالجة المتقدمة.
