تحذير عالمي من الأنفلونزا الطيور H5N1 في الماشية: تأثيرات على صناعة الألبان
أطلقت المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) تحذيراً بشأن الوجود المستمر للأنفلونزا الطيور شديدة الإمراض (HPAI) من النوع H5N1 في الماشية. وقد تم تصنيف هذا الفيروس كمرض ناشئ، مما يبرز قدرته على التكيف مع أنواع جديدة وزيادة مخاطر الانتقال إلى كل من الماشية والبشر. تتطلب هذه الوضعية إعادة تقييم فورية للبروتوكولات الأمنية الحيوية والمراقبة داخل قطاع الألبان الدولي.
القلق الرئيسي لـ WOAH هو استمرار تداول فيروس H5N1 في الماشية، وخاصة الأبقار الحلوب، مما يسهل تكيف الفيروس مع الثدييات. قد يؤدي ذلك إلى ظهور سلالات ذات انتشار جغرافي أكبر وإمكانية انتقال حيواني أعلى. بناءً على ذلك، تحث WOAH جميع الدول الأعضاء على تعزيز المراقبة النشطة والإبلاغ الفوري عن أي حالات في الماشية عبر نظام معلومات صحة الحيوان العالمي (WAHIS) لضمان شفافية المعلومات.
فيما يتعلق بالتجارة الدولية، تؤكد WOAH على تجنب القيود التجارية غير المبررة على الماشية السليمة ومنتجاتها. يتم تذكير السلطات البيطرية بأن أي قيود على الواردات يجب أن تستند إلى تحليل دقيق للمخاطر والامتثال للمعايير الصحية الدولية كما هو موضح في كود صحة الحيوان البري. الهدف هو الحفاظ على سيولة السوق دون المساس بسلامة الأغذية.
بالنسبة لإنتاج الألبان، تظهر على الماشية المصابة أعراض حرجة، بما في ذلك انخفاض كبير في إنتاج الحليب وتغيرات في قوام الحليب ليصبح أكثر سمكاً ويشبه اللبأ. تؤكد WOAH وخبراء الصحة العامة على أهمية النظافة وتدابير الأمن الحيوي في المزارع، مثل تنظيف المعدات وغسل اليدين بصرامة من قبل الموظفين. يُنصح الجمهور أيضًا بتجنب استهلاك الحليب الخام والمنتجات غير المبسترة أو غير المعالجة.
