ارتفاع تكاليف المزارع وتوقعات الألبان الإيجابية: توازن دقيق للمزارعين في نيوزيلندا

قطاع الألبان في نيوزيلندا يواجه حاليًا التحديات المزدوجة المتمثلة في ارتفاع تكاليف التشغيل وتوقعات الإيرادات المتفائلة. وفقًا لمارك ستوري، رئيس قسم الاقتصاد في DairyNZ، كانت هناك زيادات سنوية كبيرة في نفقات المزارع، مدفوعة بارتفاع الالتزامات الضريبية الناجمة عن زيادة العائدات، إلى جانب تكاليف العمل العامة في المزارع، لا سيما في التغذية والأسمدة والطاقة.
كاستجابة لهذه الضغوط التكلفة، قامت DairyNZ بتعديل توقعاتها لسعر الحليب المتعادل من 8.41 دولار نيوزيلندي لكل كيلوغرام من المواد الصلبة في موسم 2024/25 إلى 8.68 دولار نيوزيلندي لكل كيلوغرام من المواد الصلبة في موسم 2025/26. ومع ذلك، لا يزال التوقع المالي للموسم القادم إيجابيًا، حيث تشير توقعات العائدات المتوسطة إلى 10.12 دولار نيوزيلندي لكل كيلوغرام من المواد الصلبة، مما يعني هوامش ربح للمزارعين على الرغم من ارتفاع النفقات التي تبلغ في المتوسط 5.84 دولار نيوزيلندي لكل كيلوغرام من المواد الصلبة.
يعبر ستوري عن قلقه بشأن الزيادة الحادة في التكاليف خلال العام الماضي، والتي تفاقمت بسبب تقلبات السوق العالمية. ارتفعت أسعار الأسمدة، على سبيل المثال، بسبب قيود الإمدادات الدولية والعوامل الجيوسياسية، حيث شهد الفوسفات واليوريا زيادات في الأسعار بنسبة 34% و40% على التوالي. وبالمثل، ارتفعت أسعار النفط الخام بنسبة 17% بسبب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مما زاد من تقلبات أسواق الطاقة. ونظرًا لاعتماد نيوزيلندا الكبير على الوقود المستورد، يُنصح مزارعو الألبان بالاستعداد لاحتمال زيادة التكاليف خلال الفترات الذروة.
تشير تريسي براون، رئيسة DairyNZ، إلى أهمية التخطيط الاستراتيجي بين المزارعين وسط حالة عدم اليقين العالمية. من خلال الحفاظ على المرونة في ميزانياتهم، يمكن للمزارعين إدارة الضغوط التضخمية بشكل أفضل والاستمرار في تقليل الديون، وإعادة الاستثمار في عملياتهم، وتعديل الممارسات المالية الشخصية وفقًا لذلك.