من الفصل الريفي إلى الألبان الروبوتية: فينادو تويرتو كمركز للابتكار

في مبادرة رائدة في الأرجنتين، قام المركز الإقليمي التقني الزراعي (CAR) في فينادو تويرتو، سانتا في، بتركيب أول مزرعة ألبان روبوتية مدمجة في المدرسة. تهدف هذه المقترح إلى دمج التعلم والتكنولوجيا وإنتاج الألبان في بيئة واحدة.
هذا المشروع هو نتيجة لتحالف بين رواد الأعمال والمنتجين المحليين والقادة التقنيين، ويهدف إلى تعريف الطلاب بالتكنولوجيا التي تحدد مزارع الألبان الحديثة. وصرح خوسيه ماريا بيشيوني، أحد مروجي المشروع، بأن "الطلاب بحاجة إلى التدريب على ما هو قادم، وليس على ما مضى."
تم تجهيز مزرعة الألبان الروبوتية بتكنولوجيا متطورة: الذكاء الاصطناعي، أجهزة الاستشعار، الأذرع الميكانيكية، والعلامات الإلكترونية للأذن للتعرف على الأبقار بشكل فردي. يمكن للأبقار المدربة دخول النظام بشكل طوعي للحلب، بينما يراقب النظام معايير الصحة ويحلل جودة الحليب في الوقت الفعلي. يمكن للمنشأة استيعاب 106 إلى 110 من الحيوانات عبر وحدتين مع قدرة على الحلب ثلاث مرات يومياً، مما يحسن الكفاءة بنسبة 10%، ويعزز جودة الحليب ويدعم ممارسات الرفاهية الحيوانية وقابلية التتبع.
لكن مزرعة الألبان ليست مجرد معدات حديثة؛ فهي تعمل كفصل دراسي حيوي. يتعلم الطلاب أيضًا الحلب اليدوي والتقليدي بجانب العمليات الروبوتية، مما يمزج بين التقليد والتكنولوجيا. تتضمن المدرسة ورش عمل لمعالجة الألبان، حيث يتم تعليمهم صنع الجبن والموزاريلا والمنتجات الحرفية.
يمكن هذا النهج الطلاب من اكتساب المعرفة التقنية. وذكر بيشيوني قائلاً "مع 50 حيوانًا، يمكنك صنع جبنك الخاص تحت علامتك التجارية"، مشددًا على هدف تجهيز الشباب للإنتاج والابتكار وبدء مشاريعهم الخاصة في المناطق الريفية.
كانت الافتتاحية حدثًا كبيرًا، حضره أكثر من 5000 شخص بما في ذلك السلطات الإقليمية، ورجل الأعمال كريستيانو راتازي، والكوميدي لويس لاندريسكينا، والمنتجون، والمعلمون، والعائلات من الداخل.
يحمل هذا المشروع التعليمي-الصناعي عدة تأثيرات رئيسية: فهو يدرب الموارد البشرية الماهرة القادرة على تشغيل التقنيات المتقدمة في قطاع الألبان، ويشجع الشباب على البقاء في المناطق الريفية من خلال عرض فرص العمل الجيدة المتاحة، ويربط الابتكار بالإنتاج الحقيقي بدلاً من المفاهيم النظرية فقط، ويقدم نموذجًا يمكن تكراره في مناطق أخرى لدمج التعليم والإنتاج.