من المتوقع أن تواجه سلاسل توريد الألبان الأوروبية انخفاضًا بنسبة 5٪ خلال العقد المقبل
من المتوقع أن يواجه قطاع الألبان الأوروبي انخفاضًا كبيرًا في إمدادات الحليب، مع توقع انخفاض بنسبة 5٪ خلال السنوات العشر المقبلة. هذه التوقعات، التي قدمها توم بوينك، المتخصص البارز في الألبان في رابوبنك، تسلط الضوء على الاضطرابات المحتملة لسلاسل توريد الألبان في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
تساهم عدة عوامل في هذا الانخفاض المتوقع في إنتاج الحليب. الضغوط التنظيمية على المستويين الأوروبي والوطني، التي تركز على القضايا البيئية ورفاهية الحيوان، قد زادت من تكاليف الامتثال للمزارعين. تشمل هذه الإجراءات برامج الشراء والضرائب الإضافية. بالإضافة إلى ذلك، تزيد التحولات الديموغرافية، المتمثلة في شيخوخة سكان المزارعين وتناقص السكان الريفيين، من تفاقم نقص العمالة في القطاع الزراعي.
يزيد تغير المناخ من تعقيد الوضع، حيث يفرض الاحترار العالمي ضغوطًا إضافية على أنظمة إنتاج الألبان، مما يقلل من التنافسية العامة. تؤدي هذه الديناميات مجتمعة إلى تجمع حليب أصغر متاح للمعالجة داخل المنطقة.
يجب على شركات الألبان التكيف استراتيجياً للتعامل مع انخفاض إمدادات الحليب. تشمل الاستراتيجيات الأنشطة التجارية مثل الاندماج والاستحواذ لتأمين الإمداد، واستراتيجيات شراء الحليب المحسنة التي تقدم ظروفًا أفضل للمزارعين. قد تتضمن هذه الشروط تسعير الحليب بشفافية، وحوافز قائمة على الأداء، وتقليل الحواجز أمام عضوية التعاونيات.
يُقترح أيضًا التنوع الجغرافي كنهج، حيث يُشجع الشركات على توسيع قاعدة أصولها إلى المناطق الأوروبية ذات إمكانات النمو أو تقليل اعتمادها على أوروبا من خلال استيراد المواد الخام للألبان من مرافق خارجية.
في حين أن تجمعات الحليب المحلية تتناقص، فإن اتخاذ إجراءات مبكرة لتأمين الإمدادات وتحسين استخدام الحليب سيضع الشركات في وضع أفضل للحفاظ على القدرة الإنتاجية وتلبية طلب العملاء، وفقًا للتقرير.
