استقرار صناعة الألبان في الصين مع سيطرة المزارع الضخمة على الإنتاج

تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) أن تصل صناعة الألبان في الصين إلى مرحلة من الاستقرار الهيكلي بحلول عام 2026، وذلك بعد فترة من التقلبات التي تميزت بانخفاض أسعار الحليب منذ عام 2022. ونتيجة لذلك، خرج المنتجون الصغار من السوق، مما أدى إلى توحيد الإنتاج ضمن عمليات صناعية أكبر.

وفقًا لمكتب وزارة الزراعة الأمريكية في بكين، تمثل المزارع الضخمة الآن أكثر من 68% من إجمالي إنتاج الحليب في الصين. وهذا يمثل زيادة بأكثر من 2% مقارنة بالعام السابق. يعكس اتجاه التوحيد نمطًا عالميًا أوسع حيث تهيمن العمليات ذات وفورات الحجم على الأسواق ذات هوامش الربح المضغوطة.

يقلل الإنتاج المحلي للألبان في الصين تدريجيًا من اعتماده التاريخي على الواردات. على الرغم من أنه من المتوقع أن تنخفض واردات الحليب السائل قليلاً بحلول عام 2026، إلا أن إنتاج مسحوق الحليب الخالي من الدسم من المتوقع أن يزداد، مما يحافظ على مستويات الواردات الحالية. على الرغم من هذا التقدم، لا تزال الصين تعتمد على الموردين الأجانب للمنتجات الألبانية المتخصصة حيث لا تزال القدرة التنافسية المحلية تتطور.

كما تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية نموًا طفيفًا في إنتاج واستيراد الزبدة والجبن. في الوقت نفسه، من المتوقع أن تبقى واردات مصل الحليب ومشتقاته قوية. هذه التوقعات تسلط الضوء على الفرص الاستراتيجية للمصدرين العالميين، حيث يستمر السوق المحلي في الصين في التطور.

بشكل عام، فإن التحول نحو سيطرة المزارع الضخمة وزيادة الإنتاج المحلي يعيد تشكيل سلسلة توريد الألبان في الصين، مع تداعيات على التكنولوجيا، وعلم الوراثة البقري، والأعلاف، وخدمات الطب البيطري المتخصصة. هذا التحول يقود صناعة الألبان في الصين نحو معايير الكفاءة والأمان الحيوي القابلة للمقارنة مع المناطق الألبانية الرائدة في الغرب.