صناعة الألبان الأسترالية تتطلع إلى النمو في الصين وسط تغير تفضيلات المستهلكين
على الرغم من التوترات التجارية المستمرة بين الصين والولايات المتحدة وأوروبا، فإن اتفاقية التجارة الحرة (FTA) بين أستراليا والصين توفر ميزة استراتيجية لمزارعي الألبان المحليين. وعلى عكس المصدرين من مناطق أخرى الذين يواجهون عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية، يحتفظ منتجو الألبان الأستراليون بوصول تفضيلي إلى السوق الصينية، مما يضعهم كموردين رئيسيين في قطاع متوسع.
سلط بيتر فيري، المدير الإداري لشركة بيلوريس جلوبال سورسينج المتخصصة في سلسلة التوريد في الصين، الضوء على التحول المتزايد للمستهلكين نحو منتجات الألبان على الطريقة الغربية كمحرك رئيسي لصادرات الألبان الأسترالية.
وقال: "مع اعتماد الصين تعريفات على الألبان الأمريكية استجابة للسياسات التجارية، والقيود المحتملة على الواردات الأوروبية، فإن أستراليا في وضع فريد لتوسيع حصتها في السوق".
التغير في العادات الغذائية في الصين، خاصة بين الطبقة الوسطى المتنامية، يزيد من الطلب على المنتجات القائمة على الألبان. المهرجانات التقليدية الصينية، التي كانت تعتمد تاريخياً على المكونات المحلية، بدأت الآن في دمج الابتكارات الحديثة في الألبان.
وأوضح فيري قائلاً: "لدى الصينيين 24 مهرجاناً مرتبطاً بالتقويم الشمسي، وكل منها مرتبط بنوع معين من الطعام. تقليدياً، كانت حلويات مهرجان القمر مثل كعك القمر تصنع بالسمن (الزبدة المصفاة)، لكن اليوم، تقوم العلامات التجارية الرائدة بدمج المكونات الألبانية على الطريقة الغربية في هذه المنتجات. على سبيل المثال، قدمت ستاربكس الصين مؤخراً كعك قمر محشو بالآيس كريم، مما يدمج العادات التقليدية مع الأذواق المعاصرة".
التركيز المتزايد على الصحة والتغذية يساهم أيضًا في زيادة مبيعات الألبان، حيث يُعترف بالحليب كمصدر قيم للبروتين. وهذا يتماشى مع الاتجاهات الاستهلاكية الأوسع في الصين، حيث تلعب القيمة الغذائية دورًا أكثر أهمية في قرارات شراء الطعام.
