الأوروغواي: اتهامات بتركيز صناعة الألبان

الأطراف الرئيسية في قطاع الألبان في الأوروغواي تدق ناقوس الخطر بشأن ما تصفه بـ 'العاصفة المثالية' من التحديات، بما في ذلك التركيز العالي في السوق والمنافسة المفرطة، مما يهدد إنتاج الألبان في البلاد.
تعد صناعة الألبان في الأوروغواي، المعروفة بقدرتها التصديرية، في مرحلة حرجة. وقد أثار مختلف الجهات في القطاع، بما في ذلك نقابات العمال والمعهد الوطني للحليب (Inale)، المخاوف بشأن المشاكل الهيكلية التي تهدد استدامتها. تشير الشكاوى المقدمة إلى السلطات الحكومية إلى فشل إداري، وزيادة في تركيز السوق، ومزاعم عن منافسة غير عادلة، مما يخلق حالة كبيرة من عدم اليقين للمنتجين والشركات.
أحد الاهتمامات الرئيسية هو التركيز المتزايد في إنتاج الحليب. على الرغم من زيادة شحنات الحليب في السنوات الأخيرة، إلا أن عدد المنتجين انخفض بشكل كبير منذ عام 2002، مما أدى إلى هيمنة عدد قليل من اللاعبين الكبار على السوق بينما يكافح المنتجون الصغار والمتوسطون للبقاء. يُزعم أن هذه الديناميكية تتفاقم بسبب المستثمرين الأجانب الذين يدفعون أسعارًا أعلى للمنتجين على نطاق أوسع، مما يعمق الفجوات بشكل أكبر.
كما يشير النقاد إلى 'مشاكل إدارية خطيرة' وغياب رؤية استراتيجية داخل القطاع. على عكس التعاونيات مثل CONAPROLE، التي تعتبر استثناءً، تواجه الشركات الأخرى اتهامات بـ 'ضعف كبير' في إدارتها. هذا يؤدي إلى قرارات مثل إغلاق المصانع الريفية، مثل مصنع CONAPROLE في ريفيرا، بينما يتم تركيز الاستثمارات في المناطق الحضرية، مما يضعف اقتصاد المجتمعات الداخلية.
تضاف إلى المشاكل الداخلية "المنافسة المفرطة" التي تقوض ربحية القطاع. تشير الشكاوى إلى عدم استدامة منتجات الألبان المستوردة، خاصة الجبنة، التي تقدم أسعارًا لا يمكن للمنتجين المحليين منافستها، مما يقوض قدرة السوق المحلي على الاستمرار. كما تساهم تقلبات الأسعار الدولية والأحداث المناخية في الديون المتكررة بين المنتجين.
في الختام، تواجه صناعة الألبان في الأوروغواي تحديات شاقة. تؤكد شكاوى الجهات الفاعلة في القطاع على الحاجة إلى استجابة منسقة تعالج كل من الإخفاقات الداخلية والضغوط الخارجية. يعتمد بقاء آلاف المنتجين والعمال ومستقبل إنتاج الألبان الوطني على قدرة الصناعة والحكومة على تنفيذ حلول تعزز العدالة والتنافسية والاستدامة على المدى الطويل.