منتجو الألبان في توليما يطلقون جرس الإنذار بشأن انخفاض أسعار الحليب

تواجه بلدية رونسيباليس، التي تعتبر مركزًا لإنتاج الألبان في توليما، أزمة اقتصادية حادة بسبب الانخفاض الكبير في سعر اللتر الواحد من الحليب. بالنسبة لأكثر من 1200 عائلة تعتمد بشكل أساسي على تربية الماشية كمصدر للعيش، يعتبر هذا الأمر مصدر قلق كبير، حيث إن فقدان الإيرادات لكل لتر حليب يباع يهدد نوعية حياتهم وصمود القطاع.
يبرز إدواردو جراجاليس، عمدة رونسيباليس، أن سعر اللتر انخفض من 1800 إلى 1500 بيزو في الأشهر الأخيرة. بالنسبة للوحدات الصغيرة لإنتاج الألبان التي تنتج حوالي 60,000 لتر يوميًا، يمثل هذا الانخفاض في الأسعار ضربة اقتصادية كبيرة. تعكس هذه المشكلة قضية وطنية أوسع، حيث تفاقمها استيراد الحليب المجفف الذي يسمح للشركات بتخزين وبيع الحليب بأسعار سوقية غير مستقرة، مما يضع المنتجين المحليين في وضع غير ملائم.
استجابة لذلك، يستكشف منتجو الحليب في رونسيباليس بدائل لإضافة قيمة إلى منتجهم الخام. من خلال جمعية Asolecher، يسعون للحصول على دعم لشراء معدات لإنتاج منتجات مشتقة مثل القيسييو. يهدف هذا النهج إلى استقرار الدخل وتقليل الاعتماد على الوسطاء الذين يقدمون أسعارًا غير مرضية. بدعم من حكومة توليما، يمكن أن تكون هذه المبادرة بداية لانتعاش طويل الأمد.
تشير هذه الحالة في رونسيباليس إلى الحاجة إلى تدخلات اقتصادية واستراتيجية. معالجة أزمة الأسعار تتطلب ليس فقط دعمًا ماليًا ولكن أيضًا استراتيجيات مبتكرة لتمكين المنتجين من معالجة حليبهم بشكل مستقل، مما يضمن سيطرة أكبر على الدخل. الصمود الذي يظهره المزارعون المحليون يؤكد على ضرورة السياسات العامة التي تحمي الأكثر ضعفًا في سلسلة التوريد.