لغز سعر الزبدة: فونتيرا تقدم إجابة

سعر الزبدة العالمي هو انعكاس معقد للطلب والعرض العالميين. يبرز المقال أن الطلب قوي في الأسواق الرئيسية، من الصين إلى الشرق الأوسط، مما يدفع سعر الجملة. لأن نيوزيلندا تصدر حوالي 95% من منتجاتها الألبان، فإن أسعارها - محليًا ودوليًا - تتأثر بشكل كبير بهذا السوق العالمي. وهذا يضع نيوزيلندا في موقف قبول الأسعار على الصعيد العالمي، على عكس البلدان الأكبر حيث يحدد الطلب المحلي السعر.
نقطة توضيح هامة من التعاونية هي استحالة بيع الزبدة لنيوزيلنديين بسعر أقل من السعر العالمي. كمجموعة مملوكة للمزارعين، مهمة فونتيرا هي تأمين أفضل سعر ممكن لمزارعيها، واختيار بيع منتج بسعر أقل سيكون نموذج عمل غير مستدام. هذا يبرز التوازن الحرج داخل اقتصاديات الألبان: دعم المزارعين بسعر حليب قوي مع الحفاظ على موقف تنافسي في سوق عالمي حيث الشركات الأخرى لن تعمل بخسارة.
باستخدام قطعة 500 جرام بسعر 8.60 دولار كمثال، تشرح فونتيرا أن حوالي 80% من تلك التكلفة يحددها السعر العالمي والنفقات المتعلقة بالمعالجة والتعبئة والتوزيع. تشمل التكاليف المتبقية هوامش للمنتجين والموزعين وتجار التجزئة وإضافة ضريبة السلع والخدمات، التي تشكل أيضًا عاملًا عند مقارنة الأسعار مع دول أخرى مثل أستراليا، حيث الزبدة لا تخضع لضريبة السلع والخدمات.
هذا التوضيح التفصيلي يخدم كقطعة حيوية من الصحافة بالبيانات للمجتمع الدولي للألبان، مقدمة رؤى حول كيفية تأثير قوى السوق العالمية مباشرة على الاقتصادات المحلية. حالة أسعار الزبدة في نيوزيلندا توضح أنه بالنسبة لمصدر ألبان رئيسي، فإن تكاليف المستهلك المحلي مرتبطة بشكل لا ينفصل باتجاهات السوق الدولية. هذه درس حيوي في الأعمال الزراعية للمنتجين والمصنعين والمحللين الذين يحتاجون لفهم الروابط المعقدة بين العرض المحلي والطلب العالمي والسعر النهائي على رف السوبر ماركت.