دراسة سويسرية تُظهر أن المشروبات النباتية تفتقر إلى التكافؤ الغذائي مع حليب البقر
كشفت دراسة شاملة أجريت في سويسرا أن المشروبات النباتية، التي تُعتبر غالبًا بدائل لحليب البقر، تفتقر إلى التكافؤ في المحتوى الغذائي. نُشرت الأبحاث في مجلة فرونتيرز إن نيوتريشن، حيث تم تحليل 27 نوعًا مختلفًا من المشروبات النباتية المتوفرة في الأسواق، بما في ذلك الأنواع المصنوعة من جوز الهند والقنب والشوفان واللوز والكاجو والإملاء والأرز والصويا، مقارنة مع حليب البقر القياسي.
شملت التحليلات مجموعة واسعة من المعايير الغذائية مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى الملوثات مثل الجليفوسات وAMPA والزرنيخ. وُجد أن حليب البقر يوفر باستمرار طاقة أعلى ودهون وكربوهيدرات والفيتامينات الأساسية مثل C وB2 وB12 وA، بالإضافة إلى البيوتين وحمض البانتوثنيك والكالسيوم والفوسفور واليود.
افتقرت المشروبات النباتية إلى الفيتامينات الأساسية بما في ذلك C وA وK2 وB2 وB12 وD2، إلا إذا كانت مدعمة. هذا الفجوة الغذائية تشكل مخاطر محتملة للسكان الذين يستبدلون تمامًا الألبان بالبدائل النباتية دون تخطيط غذائي مناسب أو تدعيم.
تم تحليل جودة وكمية البروتين أيضًا، حيث يحتوي حليب البقر ومشروبات الصويا على أكثر من 3٪ بروتين، لكن معظم الخيارات النباتية الأخرى تحتوي على 1٪ أو أقل. أظهر حليب البقر درجة DIAAS متفوقة بسبب ملفه الكامل من الأحماض الأمينية الأساسية، وهو أمر حيوي لتخليق البروتين البشري.
خلصت الدراسة إلى أنه في حين يمكن أن تكون المشروبات النباتية جزءًا من نظام غذائي متوازن لأسباب تتعلق بالاستدامة، إلا أنه لا ينبغي اعتبارها مكافئة غذائيًا لحليب البقر. تم اعتبار الصويا كأكثر البدائل النباتية تنافسية بسبب محتواها النسبي الأعلى من البروتين وملفها المعدني الأكثر اكتمالًا.


