بنما تدق ناقوس الخطر بشأن واردات الألبان من الولايات المتحدة

أصدرت صناعة الألبان في بنما تحذيرًا جادًا بشأن التأثير المحتمل لواردات ضخمة من منتجات الألبان من الولايات المتحدة. وأعربت الرابطة الوطنية لمصنعي الحليب (Anaprole)، من خلال رئيسها ناتزار بيرموديز، عن قلقها العميق بشأن "استبدال الإنتاج الوطني" بالمنتجات المستوردة. هذا الوضع يهدد سلسلة القيمة الكاملة للألبان في البلاد، مما يشكل خطرًا على الاستدامة الاقتصادية والتشغيلية للمنتجين المحليين.
يتصاعد القلق مع استعداد بنما للسماح بواردات حرة لمنتجات مثل الحليب السائل والزبدة والزبادي في عام 2026. على الرغم من أن الإنتاج واستلام الحليب في بنما زاد بمعدل 6.1% في عام 2024، إلا أن هناك خوفًا من أن هذه الكميات قد تنخفض بشكل كبير بسبب المنافسة من المنتجات المستوردة في السنوات القادمة. وهذا يشكل "سنة من التحديات" للصناعة الوطنية، والتي تحتاج إلى تعزيز مرونتها وقدرتها التنافسية.
تقوم Anaprole وأصحاب المصلحة الآخرون في قطاع الألبان في بنما بنداء عاجل للسكان لتعزيز استهلاك المنتجات المحلية من الألبان. يجادلون بأن دعم المنتجات المحلية ليس فقط مسألة تفضيل، بل استراتيجية حيوية لاقتصاد البلاد لأنه يخلق وظائف وقيمة عبر السلسلة.
تاريخياً، واجهت صناعة الألبان في بنما تحديات، بما في ذلك انخفاض مستمر في إنتاج الحليب. من حوالي 215 مليون لتر في عام 2015، تراجع الإنتاج إلى حوالي 180 مليون لتر اليوم. ويعزى هذا الانخفاض إلى عوامل مختلفة مثل الواردات والتحديات المحلية. تدعو الصناعة إلى مراجعة سياسات الواردات لضمان المنافسة العادلة وتهدف إلى الحفاظ على التوظيف في القطاع، مما يبرز قلقًا أوسع عبر صناعة الزراعة في أمريكا اللاتينية.