كشف الصبغة الطبيعية عن الحليب الفاسد: هل هذا هو مستقبل الأمان؟

طور العلماء في جامعة كريست جهاز استشعار مبتكر يعتمد على النباتات للاستجابة لتغيرات الأس الهيدروجيني لمراقبة نضارة الحليب، وهي قضية ملحة لسوق الألبان الضخم في الهند الذي ينتج أكثر من 239 مليون طن من الحليب سنويًا. تعتمد هذه الطريقة على مستخلصات نباتية آسيوية تقليدية، وتحديدًا Caesalpinia sappan L.، التي تستخدم عادة كصبغة، حيث تحول خشب القلب إلى مؤشر لوني للكشف عن فساد الحليب. تكمن فعالية هذا المستشعر في حساسيته لتغيرات الأس الهيدروجيني: فعندما يفسد الحليب وتزداد الحموضة، يتحول المؤشر من اللون البرتقالي الأحمر الساطع (الحليب الطازج، pH ≈ 7.0) إلى اللون الأصفر (الحليب الفاسد، pH ≈ 3.5).
المركب الفعال، البرازيلين، مشهور بخصائصه الصبغية والطبية، ويوفر استقرارًا تحت الضوء والحرارة، مما يشكل ميزات رئيسية للتطبيقات العملية في التعبئة الذكية. لا يقدم هذا فقط تنبيهًا بصريًا للمستهلكين في الوقت الفعلي، بل ينسجم أيضًا بسلاسة في سلاسل التوريد. يتم تعزيز الاستخدام العملي من خلال القدرة على تحليل تغيرات الأس الهيدروجيني باستخدام كاميرا الهاتف الذكي وتحليل RGB، الذي يكتشف "التحول الكروماتي الأخضر"، مما يجعل الأدوات المخبرية المتقدمة أو الموظفين المدربين غير ضروريين.
يمزج هذا الابتكار العلمي بين كيمياء النباتات التقليدية والقدرة الرقمية، مما يشكل إمكانات كبيرة لتحسين سلامة الأغذية وتقليل النفايات عبر سلسلة توريد الألبان العالمية. وقد تم نشر النتائج في مجلة Food Analytical Methods وهي قيد براءة الاختراع في الهند.