محادثات اتفاقية التجارة الحرة بين الهند ونيوزيلندا تركز على التكنولوجيا الزراعية والوصول إلى سوق الألبان
تجري الهند ونيوزيلندا مناقشات حول اتفاقية تجارة حرة (FTA) تتضمن تعاونًا محتملاً في قطاع تكنولوجيا الزراعة وحركة العمالة. وقد أشار وزير التجارة النيوزيلندي تود مكلاي إلى استعداد نيوزيلندا لمشاركة التكنولوجيا الزراعية لتعزيز إنتاجية المزارع في الهند. ومع ذلك، فإن نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات هي طلب نيوزيلندا للوصول إلى سوق منتجات الألبان، وهي قضية حساسة بالنسبة للهند.
أكد وزير التجارة والصناعة بيوش غويال موقف الهند في حماية مصالح صناعة الألبان والمزارعين والشركات الصغيرة والمتوسطة، قائلاً: "الهند لا تساوم أبدًا على مصالح الألبان والمزارعين والشركات الصغيرة والمتوسطة." على الرغم من رغبة نيوزيلندا في الوصول إلى السوق، خاصة للمنتجات الألبان الفاخرة التي لا تنافس المنتجات الهندية بشكل مباشر، تبقى الهند ثابتة على موقفها.
تركز المناقشات التجارية أيضًا على تسهيل حركة المهنيين المهرة وتحسين الوصول لقطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات الهندي. وأشار مكلاي إلى أن الحكومة النيوزيلندية تعمل على تسهيل الحركة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الأعمال، مع احترام قيود البروتوكول.
أكد رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون على أهمية محادثات حركة العمالة في مناقشات اتفاقية التجارة الحرة. على الصعيد الزراعي، وجه لوكسون الجهود لمساعدة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في تحقيق هدفه بزيادة دخل المزارعين الهنود بنسبة 50% بحلول عام 2030.
في السنة المالية 2024، بلغت قيمة التجارة بين الهند ونيوزيلندا 1.54 مليار دولار، حيث بلغت صادرات الهند 538.3 مليون دولار ونيوزيلندا 335.1 مليون دولار، مما يشير إلى وجود إمكانات غير مستغلة في التجارة الثنائية.


