تأثير الرسوم الأمريكية على الألبان السويسرية: فائض حليب كبير يظهر
أدى فرض الولايات المتحدة تعريفة بنسبة 39% على صادرات الجبن السويسري إلى فائض كبير في الحليب في سويسرا، مما أجبر المزارعين المحليين على إعادة النظر في استراتيجيات الإنتاج الخاصة بهم. تم الإعلان عن هذه التعريفة في أغسطس 2025 كجزء من تحول أوسع في السياسة التجارية تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب. وقد رفعت معدل الضريبة الفعلي على الواردات السويسرية إلى أكثر من 50% عند الجمع مع الرسوم الأخرى وتراجع قيمة الدولار الأمريكي.
ارتفعت أسعار الجبن السويسري في السوق الأمريكية، حيث زادت التكاليف من 15-50 دولارًا للرطل إلى 20-70 دولارًا للرطل. ونتيجة لذلك، يواجه المزارعون السويسريون فائضًا في الحليب المحلي بسبب التعريفة والربيع الممطر بشكل غير متوقع الذي أدى إلى موسم إنتاج حليب وفير من 550,000 بقرة في البلاد.
استجابة لذلك، نصحت صناعة الجرويير منتجي الجبن بتقليل إنتاجهم بنسبة 5%، بينما اقترحت IP Lait، التي تمثل قطاع الألبان، تقليل الإنتاج السنوي للحليب بمقدار 50,000 طن، وهو ما يعادل إنتاج حوالي 25,000 بقرة. وتتضمن الوسيلة الأسرع لتحقيق هذا التخفيض ذبح الأبقار بشكل مبكر، وهي خطوة أثارت قلقًا كبيرًا بين مزارعي الألبان السويسريين.
بوريس بيوريت، مزارع ألبان ورئيس جمعية منتجي Swissmilk، قد أرسل بالفعل ثلاثًا من بقاراته للذبح لإدارة فائض الحليب. وعلى الرغم من التردد في تقليل أعداد القطعان بسبب إمكانية إعادة التفاوض على التعريفات، فإن الفائض الحالي من الحليب يضغط على المزارعين للتحرك بسرعة.
على المدى الطويل، تستكشف الحكومة السويسرية اتفاقيات تجارية دولية جديدة مع مناطق مثل أمريكا اللاتينية والهند والصين. داخليًا، تروج الصناعة لحملات تشجيع لزيادة استهلاك الألبان واعتبار إنتاج منتجات ألبان بديلة مثل الموزاريلا والزبادي لتحقيق استقرار السوق.


