تأثير البسترة على ميكروبيوم الأمعاء وصحة العجول الحلوب
نشرت دراسة حديثة في Animal Advances بواسطة جينكسين ليو وزملائه من جامعة نانجينغ الزراعية، حيث يتم التحقيق في تأثير البسترة على ميكروبيوم الأمعاء للعجول الحلوب. أجريت الدراسة على 15 عجلاً حديث الولادة على مدى شهر، وقارنت أداء النمو والمجتمعات الميكروبية للعجول التي تغذت على الحليب المبستر وغير المبستر.
تكشف النتائج عن عدم وجود اختلاف ذي دلالة إحصائية في أداء النمو بين المجموعتين، على الرغم من أن العجول التي تغذت على الحليب غير المبستر أظهرت زيادة عددية طفيفة. استخدمت الدراسة تقنيات تسلسل 16S rRNA وزراعة الميكروبات لتحليل المجتمعات الميكروبية، مع التركيز على الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) في البراز. بشكل ملحوظ، كانت مستويات حمض الأيزوفاليريك أعلى بشكل كبير في العجول التي تغذت على الحليب المبستر، مما يشير إلى نشاط ميكروبي متغير.
أظهر التحليل الإضافي أن الحليب غير المبستر يعزز مجتمعًا ميكروبيًا أكثر استقرارًا، خاصةً بزيادة وفرة أنواع Lactobacillus مثل Limosilactobacillus reuteri. أكدت تحليلات الانحدار اللوجستي وANCOM-BC أن Lactobacillus كان أكثر وفرة بشكل ملحوظ في العجول التي تغذت على الحليب غير المبستر، وخاصةً في اليوم الأول بعد الولادة.
أظهر تسلسل الجينوم الكامل لسلالات L. reuteri أن هذه الميكروبات المفيدة انتقلت من الحليب إلى الأمعاء الخلفية للعجل، مع وجود ملفات وراثية مشابهة في كل من الحليب والبراز. يدعم ذلك دور الحليب كحامل للميكروبات المفيدة، على الرغم من أن البسترة لا تؤثر على الكربوهيدرات الرئيسية في الحليب.
تؤكد الدراسة على أهمية التوازن بين أمان مسببات الأمراض وصحة الميكروبات، حيث أن البسترة، رغم أنها تمنع انتقال مسببات الأمراض، تقلل من نقل الميكروبات المفيدة، مما قد يؤثر على تطور الأمعاء.


