نقص في العجلات يهدد إمدادات الحليب المستقبلية

إن استثمارًا تاريخيًا بقيمة 10 مليارات دولار في منشآت معالجة جديدة يزيد من الحاجة الملحة، حيث ستتطلب هذه البنى التحتية زيادة إنتاج الحليب حتى عام 2027. وقد أدى ارتفاع تكاليف تربية العجلات، التي تفوق عادة قيمتها السوقية، إلى تحول العديد من المنتجين نحو تربية الأبقار من أجل عائد أفضل.
أدى هذا الاتجاه إلى انخفاض بنسبة 18% في المخزون الوطني من عجلات الألبان منذ عام 2018. ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار العجلات، حيث تشير بيانات وزارة الزراعة الأمريكية إلى زيادة بنسبة 75% من أبريل 2023 إلى يوليو 2025، لتصل إلى مستوى غير مسبوق يبلغ 3,010 دولارات لكل رأس.
كرد فعل، يتبنى مزارعو الألبان ممارسات تربية جديدة، بما في ذلك زيادة الاعتماد على السائل المنوي المصنف حسب الجنس، مما يعزز احتمالية إنتاج عجلات. وقد أدى هذا التغيير إلى زيادة بنسبة 17.9% في مبيعات السائل المنوي المصنف حسب الجنس في سنة واحدة، مما يعكس الجهود الاستراتيجية لإعادة بناء القطيع.
على الرغم من هذه الجهود، فإن مسار التعافي طويل، مع توقع تعافي متأخر في عدد العجلات بعد عام 2027. من المتوقع أن يؤدي هذا النقص المطول إلى تشديد إمدادات الحليب، وهو مصدر قلق للاقتصادات العالمية لصناعة الألبان وأصحاب المصلحة في الصناعة.