انهيار الحليب العالمي: لماذا تستمر أسعار الألبان في الانخفاض رغم الصادرات القوية

شهدت نيوزيلندا زيادة بنسبة 2.5٪ في إنتاج الحليب مقارنة بالعام السابق في أغسطس، وزيادة بنسبة 4.2٪ منذ بداية الموسم، مما يبقي العرض مرتفعًا. وبالمثل، أفادت الولايات المتحدة بزيادة بنسبة 3.2٪ مقارنة بالعام السابق، بينما شهدت الأرجنتين وأوروغواي زيادات أكثر حدة بنسبة 9.8٪ و3.0٪ على التوالي. وسجل الاتحاد الأوروبي زيادة أصغر بنسبة 0.6٪ مقارنة بالعام السابق. هذا الفائض العالمي في العرض يبقي الأسعار تحت السيطرة رغم الطلب القوي من مناطق مثل آسيا والشرق الأوسط.
من الجدير بالذكر أن حجم الصادرات النيوزيلندية شهد ارتفاعًا بنسبة 17.6٪ مقارنة بالعام السابق في أغسطس، مع زيادة في القيمة بنسبة 32.6٪. ومع ذلك، لا يزال العرض العالمي الوفير يطغى على أي انتعاش في الطلب الدولي، مما يؤثر على الأسعار في الأحداث الرئيسية للمزادات مثل التجارة العالمية للألبان (GDT)، حيث انخفضت الأسعار مؤخرًا بنسبة 1.6٪، لتتراجع إلى أقل من علامة 4000 دولار أمريكي للطن.
تعني الإمدادات العالمية الوفيرة أنه على الرغم من وجود علامات على الشراء الفرصي، خاصة من المشترين في شمال آسيا الذين زادوا بنسبة 31٪، إلا أن خطر انخفاض الأسعار لا يزال يلوح في الأفق، مما يضع ضغطًا على هوامش مزارعي الألبان مع اقتراب نصف الكرة الجنوبي من مواسم ذروة إنتاج الحليب.