سوق الألبان العالمي يواجه تحديات وسط فائض وانخفاض أسعار الحليب
تواجه أسواق الألبان العالمية حاليًا تحديًا كبيرًا بسبب فائض كبير في الحليب. هذا الفائض أدى إلى دورة مستمرة من انخفاض أسعار الحليب، مما يؤثر على ربحية المزارع في جميع أنحاء العالم. يتركز الفائض بشكل رئيسي في السلع القابلة للتخزين مثل المسحوق والجبن، الأمر الذي يضغط على الأسعار الفورية والمستقبلية.
تشير البيانات الصناعية إلى أن الاستهلاك المحلي وحده غير كافٍ لامتصاص هذا المخزون الكبير. بينما توفر مبيعات التجزئة والطلب على الحليب السائل قاعدة، فإن حجم المنتجات الألبانية المخزنة يستلزم استراتيجيات تقليص أكثر حدة. يتعرض المصنعون لضغوط إما لإيجاد طرق مبتكرة لتقليص المخزون أو لتقليص الإنتاج، وهو قرار ينطوي على مخاطر تتعلق بالتزامات التوريد العالمية طويلة الأجل.
وفقًا للخبراء، فإن زيادة قوية في صادرات الألبان أمر حيوي لتخفيف الضغط الحالي. يعتمد الجدول الزمني لتعافي الأسعار على زيادة معدلات الاستيراد بشكل كبير في الأسواق الدولية. سيساهم ذلك في تخفيف الضغط عن مرافق التخزين المحلية والمساعدة في استقرار أسعار المزارع، وهو أمر أساسي لربحية المزارع.
يشير المحللون إلى أن عملية تقليص فائض الحليب ستكون تدريجية، وقد تمتد على مدى عدة أرباع. هذه الفترة الممتدة من انخفاض الأسعار تتطلب مرونة مالية من الأطراف ذات الصلة، وخاصة مزارعي الألبان، الذين يجب أن يديروا التدفقات النقدية وتكاليف التشغيل بكفاءة.
يعتمد مستقبل قطاع الألبان على إدارة القدرات الاستراتيجية والإنتاج المنضبط. من المتوقع أن يكافئ السوق المنتجين بتعافي الأسعار فقط عندما تعود مستويات المخزون إلى المتوسطات التاريخية الطبيعية. حتى ذلك الحين، يظل التركيز على موازنة العرض والطلب من خلال زيادة الصادرات وتعديلات الإنتاج.


