تأثير السياسة البيئية على منتجات الألبان في الاتحاد الأوروبي: الولايات المتحدة تستعد للهيمنة على الصادرات

يشهد سوق الألبان العالمي تحولاً كبيراً حيث تقلل اللوائح البيئية في الاتحاد الأوروبي بشكل كبير من إنتاج الألبان، مما قد يؤدي إلى خفض الصادرات بنسبة 40-50٪. وكان الاتحاد الأوروبي، الذي كان يمثل حوالي 32٪ من التجارة العالمية في الألبان، يشهد تراجع موقعه بسبب اللوائح الجديدة للتصريف النيتروجيني والأمونيوم. وتشير التوقعات إلى تقليل عدد الأبقار بنسبة تصل إلى 5٪ خلال العقد القادم.

هذا الانخفاض يفتح فرصة كبيرة للولايات المتحدة، التي تستعد لتصبح القوة العظمى الجديدة في مجال الألبان. فقد وسعت الولايات المتحدة إنتاجها من الحليب بمقدار الثلث في السنوات العشرين الماضية، لتصل إلى حوالي 100 مليون طن متري. وتتمثل ميزة البلاد في أنظمتها الإنتاجية الفعالة والقابلة للتوسعة، والتي يمكنها التوسع بسرعة.

علاوة على ذلك، تستثمر الولايات المتحدة في المزارع الكبيرة ومرافق المعالجة بمليارات الدولارات لدعم تدفقات الحليب المتزايدة. كما أن انخفاض إنتاج الألبان في الاتحاد الأوروبي يعقد اتفاقية التجارة الحرة الجديدة مع كتلة الميركوسور، مما يوفر للولايات المتحدة فرصة لتثبيت هيمنتها الناشئة في اقتصادات وتجارة الألبان.