منتجو الألبان في مازاتلان يواجهون تحديات بشأن أسعار الحليب الخام
وصل النزاع المستمر في مازاتلان، سينالو، بشأن سعر الحليب الخام إلى نقطة حرجة. وقد اعترف منتجو الأجبان في المنطقة، الذين يعالجون جزءًا كبيرًا من إنتاج الألبان المحلي، علنًا بالصعوبة الاقتصادية في تلبية مطالب المزارعين لزيادة أسعار الحليب. ويشيرون إلى أن هوامش أرباحهم مرتبطة بشكل وثيق بسعر البيع النهائي للأجبان للمستهلكين ومحلات الألبان، مما يحد من قدرتهم على استيعاب التكلفة الأعلى للمدخلات الأساسية.
بالرغم من هذه التحديات المالية، أعرب منتجو الأجبان عن استعدادهم للمشاركة في مناقشات مع جمعيات الألبان. هذا الحوار القطاعي ضروري نظرًا لأن الاقتصاد المحلي للألبان يعتمد على استمرارية العمل لكلا الطرفين في سلسلة التوريد. تاريخياً، تلقى منتجو الحليب للأجبان أسعارًا أقل من أولئك الذين يبيعون للمبسترات، مما خلق تباينًا أصبح غير مستدام بسبب زيادة تكاليف الإنتاج.
خلفية هذا النزاع السعري هي عدم ربحية مزارع الألبان في ظل الظروف الحالية. وقد هدد مزارعو الألبان بتوقف حلب رمزي للضغط من أجل الحصول على سعر عادل يعكس زيادة تكاليف تشغيلهم. ويحذر المحللون من أن تهديد توقف الإنتاج يعد إشارة تحذيرية لا يمكن لصناعة الأجبان تجاهلها، لأنها ستعرض إمداداتهم من المواد الخام للخطر وربما تؤدي إلى نقص في سوق الأجبان المحلية.
يزيد من تعقيد الوضع هو المنافسة الشديدة التي يواجهها منتجو الأجبان، بما في ذلك وجود منتجات الألبان الاصطناعية أو المغشوشة التي تباع بأسعار أقل. هذه المنافسة غير العادلة تضغط بشكل أكبر على هوامش أرباحهم، مما يصعب تمرير زيادة تكلفة الحليب الخام إلى أسعار الأجبان دون فقدان العملاء. لذا، يتطلب حل النزاع تعديلات سعرية داخلية بالإضافة إلى رقابة تنظيمية أكثر صرامة على جودة وسلامة المنتجات في السوق.


