الصين تواجه فائضًا من الحليب يبلغ 42 مليون طن وسط تراجع الطلب
رغم هذه الجهود، لم يلب الطلب على منتجات الألبان التوقعات. انخفض استهلاك الفرد من 14.4 كجم في عام 2021 إلى 12.4 كجم في عام 2022، وذلك بفعل انخفاض معدل الولادات، وشيخوخة السكان، وضعف الاقتصاد. هذه العوامل قللت من سوق حليب الأطفال وأدت إلى سلوك استهلاكي أكثر حرصًا على التكاليف، مما أثر على مبيعات منتجات الألبان ذات الأسعار المرتفعة مثل الجبن والزبدة.
أدى عدم التوازن بين العرض والطلب إلى انهيار أسعار الحليب الخام، التي انخفضت في عام 2022 إلى ما دون متوسط تكلفة الإنتاج البالغة 3.8 يوان لكل كجم. هذا الانخفاض في الأسعار وضع ضغوطًا على المنتجين المحليين، حيث تواجه العديد من المزارع الصغيرة خسائر مالية، وتقليص حجمها، أو إغلاقها. وقد قلص أحد كبار منتجي الألبان في الصين عدد قطيعه إلى النصف خلال عام، مما يوضح الضائقة المالية الواسعة في القطاع.
خيارات تصدير فائض الحليب محدودة بسبب تكاليف الإنتاج العالية وتردد السوق بعد الفضائح السابقة، مثل حادثة الميلامين في عام 2008. ونتيجة لذلك، لجأت بعض المزارع إلى التخلص من الحليب لتجنب تكاليف المعالجة والتوزيع. تشير هذه الحالة أيضًا إلى أن الطلب الصيني على السلع المستوردة مثل الحليب السائل ومسحوق الحليب قد ينخفض، مما قد يؤثر على ديناميكيات تجارة الألبان العالمية.


