النظام الكندي لتحديد الحصص يحد من المفاوضات التجارية ويقلل من كفاءة صناعة الألبان
المصدر: dairynews.today
إن إصرار كندا على الحفاظ على نظام قديم لتنظيم إنتاج الحليب يعوق المفاوضات التجارية ويقلل من الكفاءة الاقتصادية للبلاد. يُنتقد نظام تحديد الحصص، الذي كان يهدف في الأصل إلى استقرار الأسعار الداخلية في منتصف القرن العشرين، بشكل متزايد بسبب الحماية المفرطة التي تهدف بشكل رئيسي إلى حماية قطاع الألبان في مقاطعة كيبيك.

إن المزارعين في كيبيك هم الذين يستفيدون أكثر من هذا النظام، مما يعوق، وفقًا للخبراء، تطور الزراعة في باقي أنحاء البلاد. ويُقدر أنه بين عامي 2012 و2024، تم إهدار حليب بقيمة حوالي 11 مليار دولار بسبب عدم فعالية النظام. وفي الوقت نفسه، يمثل إنتاج كيبيك 37% من إجمالي الإنتاج الداخلي للحليب، بينما تُقيد المزارع الأكبر والأكثر حداثة في ألبرتا وساسكاتشوان ومانيتوبا بنحو 16% فقط من إجمالي الإنتاج.
يُظهر مثال الولايات المتحدة أن التخلي عن التنظيم الصارم يمكن أن يزيد من كفاءة الصناعة ويخفض أسعار منتجات الألبان للمستهلكين. ومع ذلك، فإن التزام كندا بنظام تحديد الحصص يستمر في خلق مشاكل في المفاوضات الدولية. على سبيل المثال، في إطار اتفاقيات الشراكة عبر المحيط الهادئ واتفاقية كندا والولايات المتحدة والمكسيك (CUSMA)، اضطرت كندا إلى تقديم تنازلات كبيرة، وعوضت ذلك بدفع مليارات الدولارات لدعم المنتجين المحليين.
إن إعادة تقديم مشروع القانون C-202 إلى البرلمان، الذي بادر به حزب بلوك كيبيك وحظي بدعم بالإجماع، يعزز أكثر موقف كندا في حماية نظام تحديد الحصص. تُظهر هذه الخطوة بوضوح عدم رغبة البلاد في مراجعة شروط اتفاقية CUSMA، على الرغم من الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة التي تسعى لتوسيع الوصول إلى السوق الكندي لمنتجات الألبان.
الأخبار الرئيسية للأسبوع