قطاع الألبان الأمريكي يشهد أول تقلص في القطيع منذ ما يقرب من عام
شهد قطاع الألبان في الولايات المتحدة حدثًا هامًا في أكتوبر 2025 حيث انخفض عدد الأبقار الحلوب بمقدار 7,000، وهو أول انخفاض منذ ديسمبر 2024. يمثل هذا التقلص نقطة تحول بعد فترة من النمو الكبير في القطيع الذي يذكرنا بالتوسع الذي شهدته منتصف الثمانينيات. وأبرز تقرير إنتاج الألبان في أكتوبر هذا الانخفاض غير المتوقع حيث كانت الصناعة تشهد نموًا قويًا مع زيادة معدلات إنتاج الحليب بأكثر من ستة بالمئة على أساس سنوي.
يرتبط الانخفاض في عدد الأبقار بشكل كبير بنقص مستمر في العجلات البديلة. انخفض مخزون العجلات البديلة المتوقع أن تلد إلى 2.922 مليون رأس، وهو أدنى مستوى مسجل منذ أن بدأت وزارة الزراعة الأمريكية في تتبع البيانات في عام 2001. وتبلغ نسبة العجلات إلى الأبقار 41.9، وهو أدنى مستوى تاريخي منذ عام 1991. يعود جزء من هذا النقص إلى الاتجاه المتزايد لتربية لحوم البقر على الألبان، مما يقلل من عدد العجلات الحلوب المولودة.
أشار الاقتصادي كوري جيجر من CoBank إلى أن العرض المحدود للعجلات من المتوقع أن يستمر لمدة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات بسبب الدورة الإنجابية الطويلة للأبقار الحلوب. وأبلغت الجمعية الوطنية لمربي الحيوانات أن مبيعات السائل المنوي للحوم البقر للمزارعين الألبان قد تزيد بشكل كبير، مما يحد من توسع القطيع بشكل أكبر.
تؤثر ظروف السوق، بما في ذلك مشكلات السوق المحلية للجبن وتراجع القدرة التنافسية للصادرات بسبب انخفاض أسعار الزبدة والجبن الأوروبية، أيضًا على صناعة الألبان. بلغت أسعار جبن شيدر في CME أدنى مستوياتها منذ أبريل 2024، مما يشير إلى بيئة صعبة لمنتجي الألبان الأمريكيين.
على الرغم من التراجع، لا يزال متوسط عدد قطيع الألبان الوطني 9.365 مليون رأس، وهو انخفاض طفيف فقط عن المستويات العليا. ومع استمرار زيادة إنتاجية الحليب لكل بقرة، يمكن حتى للتعديلات الطفيفة في حجم القطيع أن تؤثر بشكل كبير على حجم الإنتاج. قد يشير تقلص أكتوبر إلى بداية فترة تعديل أكثر استدامة في صناعة الألبان الأمريكية.


