الإمارات تستثمر في التكنولوجيا الحيوية: استنساخ الجمال يعزز الأمن الغذائي ويحافظ على التراث الثقافي

وفقًا للدكتور نصار أحمد واني، المدير العلمي لمركز التكنولوجيا الحيوية الإنجابية، فإن تقنيات الاستنساخ لا تساعد فقط في الحفاظ على الخصائص الفريدة لسلالات الجمال، ولكن تتيح أيضًا التخزين طويل الأجل للمادة الوراثية للحيوانات الفاخرة.
“حتى بعد وفاة الحيوان القيّم، يمكن الحفاظ على جيناته واستخدامها بعد سنوات. هذا مهم بشكل خاص للحفاظ على سلالات الجمال السباق، ومنتجي الحليب العالي، والحيوانات ذات الصفات البدنية الممتازة”، أوضح الدكتور واني.
كما يتم تطبيق التقنيات الحيوية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، مثل الجمل ذو السنامين (البكتري). وقد نجح العلماء في استخدام الجمال ذو السنام الواحد كأمهات بديلات ويطورون طرق التعديل الجيني لتعزيز مقاومة الأمراض وتحمل الظروف المناخية القاسية.
يستخدم مركز التكنولوجيا الحيوية الإنجابية تقنيات متطورة، بما في ذلك نقل نواة الخلايا الجسدية (SCNT) ونقل الأجنة المتعدد (MOET)، مما يسرع بشكل كبير من تكاثر الحيوانات الفاخرة.
“اليوم، يمكننا إنتاج العشرات من النسل من الإناث العالية الجودة في موسم واحد، وخلق نسخ جينية دقيقة من الجمال الاستثنائي - سواء كانوا سباقين، أو منتجي حليب، أو أبطال مسابقات الجمال”، أشار الدكتور واني.
تشمل خطط المركز المستقبلية توسيع القدرة التصديرية للمواد التناسلية والأجنة، بالإضافة إلى تطوير برامج لتطوير الحيوانات القادرة على مقاومة الأمراض وتغير المناخ.
من خلال دمج التكنولوجيا الحيوية مع الممارسات التقليدية لتربية الماشية، تسعى الإمارات إلى الحفاظ على التراث الثقافي والمجموعة الجينية الفريدة للجمال، وأيضًا لتعزيز موقعها في السوق العالمية للماشية ومنتجات الجمال.
“أصبحت علوم الجمال عنصرًا رئيسيًا في استراتيجية الأمن الغذائي الوطني، خصوصًا في مواجهة الاحترار العالمي وندرة المياه”، خلص الدكتور واني.