الهند مدعوة للاستفادة من اضطرابات سلسلة التوريد العالمية كفرصة استراتيجية

الموقف الاستراتيجي للهند في اضطرابات التجارة العالمية
في ظل تزايد الشكوك الجيوسياسية التي تؤثر على شبكات التجارة العالمية، دعا أميتاب كانت، الرئيس التنفيذي السابق لنِيتِي أَيُوغ، الهند للاستفادة من الوضع من خلال تعزيز موقعها في تصنيع التكنولوجيا النظيفة. وتحدث كانت في حوار أنيل أغاروال السنوي الذي نظمه مركز العلوم والبيئة، مؤكداً على ضرورة أن تركز الهند على تطوير صناعات مثل المركبات الكهربائية والطاقة المستدامة لتقليل الاعتماد على الواردات، خاصة من الصين.
دعوة للريادة في التكنولوجيا النظيفة
حدد كانت "فراغًا" ناتجًا عن اضطراب التجارة العالمية، يراه كفرصة استثنائية للهند لتكون رائدة في قطاعات مثل تصنيع البطاريات والمركبات الكهربائية. وقال: "مع عدم استقرار الجغرافيا السياسية الذي يؤدي إلى تفكك سلاسل التوريد التقليدية، من الضروري أن تتقدم الهند في التكنولوجيا النظيفة لتجنب الاعتماد المفرط على الموردين الخارجيين". تمتد هذه الرؤية لضمان المرونة الاقتصادية وتقليل اعتماد الهند على الواردات، خاصة في التقنيات النظيفة المرتبطة بالصين.
معالجة تحديات الحكم المحلي
ومع ذلك، تظل التحديات قائمة على الصعيد المحلي. وأعرب كانت عن مخاوفه بشأن عدم كفاية الحكم البلدي، معتبراً ذلك عاملاً رئيسياً وراء مشاكل التلوث في الهند. ودعا إلى تحسين سياسات التسعير للمياه والكهرباء كإجراءات للحد من الهدر، مقترحًا أن أنظمة التسعير العادلة، التي تعتمد على مستويات الاستهلاك، يمكن أن تحاكي نماذج الحكم الناجحة التي شوهدت في دول مثل سنغافورة.
التداعيات على النمو الاقتصادي للهند
مع استمرار تطور سلاسل التوريد العالمية وسط التوترات الجيوسياسية، تؤكد رؤى كانت الاستراتيجية على لحظة محورية للهند. ومع التعاون الحكومي والصناعي، تقف الهند على أهبة الاستعداد ليس فقط لاستقرار بنيتها التحتية للتكنولوجيا النظيفة ولكن أيضًا لضمان نمو اقتصادي قوي يكون مرنًا أمام الاضطرابات العالمية.