الارتفاع العالمي في إنتاج الحليب يهدد مكاسب الربع الرابع: هل يمكن للعجول إنقاذ الهوامش؟

تستعد صناعة الألبان لمواجهة ربع رابع صعب حيث يهدد الارتفاع الكبير في إنتاج الحليب بإضعاف مكاسب الحليب للمزارعين. شهدت الولايات المتحدة زيادة بأكثر من 4% في إنتاج الحليب في الأشهر الأخيرة، مما يمثل النمو الأقوى منذ عام 2021. هذا الارتفاع هو جزء من اتجاه عالمي حيث تعزز مناطق رئيسية مثل الاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا إنتاجها. تشهد نيوزيلندا ما قد يكون موسم إنتاج قياسي متجهًا إلى أكتوبر.
هذا الإنتاج الموسع وضع ضغطًا كبيرًا على أسعار السلع الألبانية. شهدت أسعار كل من الجبن والزبدة انخفاضًا، حيث انخفض سعر الزبدة الفورية في CME إلى أقل من دولارين للرطل، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2021. ومع ذلك، ارتفعت أسعار مصل اللبن الجاف قليلاً بفضل الطلب القوي على البروتين، مما يوفر بعض التفاؤل بالنسبة لأسعار الحليب من الفئة الثالثة.
ردًا على انخفاض إيرادات الحليب، تعتمد الصناعة بشكل كبير على مصادر الإيرادات غير المتعلقة بالحليب من مبيعات الأبقار والعجول، حيث توفر الأسعار القياسية للعجول المهجنة بين لحوم الأبقار والألبان دعائم مالية كبيرة. يتوقع المحللون أن يستغرق الأمر عدة أشهر لتحقيق التوازن في العرض الزائد الحالي، لكن من المتوقع أن تدعم مجموعة من تكاليف العلف المنخفضة وإيرادات العجول المرتفعة قطاع الألبان حتى عام 2026. تظل النظرة المستقبلية لأسعار الحليب حذرة، حيث يراقب المزارعون وأصحاب المصلحة في الصناعة التطورات في أسواق الألبان العالمية عن كثب.