زيادة التحويلات إلى مزارع الألبان في كانتربري بعد رفع الحظر المؤقت
تشتهر منطقة كانتربري بإنتاج غالبية محاصيل القمح والشعير والشوفان في نيوزيلندا، لكنها تشهد الآن تحولًا نحو الزراعة الألبانية. يأتي هذا التغيير بعد رفع الحظر المؤقت على تحويل مزارع الألبان المكثفة. وأفادت المجلس الإقليمي، البيئة كانتربري (ECan)، أن المنطقة قد تشهد إضافة ما يصل إلى 25,000 بقرة ألبان هذا العام.
وقد وافقت ECan على 32 تصريحًا جديدًا لتصريف الألبان، مع وجود 15 تصريحًا إضافيًا قيد الانتظار. هذه التصاريح، التي كانت مطلوبة سابقًا لتغيير استخدام الأرض إلى الألبان، أصبحت الآن ضرورية فقط لتصريف مخلفات الحيوانات. انتهى الحظر، مما سمح للمزارعين بتحويل الأراضي الصالحة للزراعة إلى الألبان بشكل أكثر حرية.
أشار ديفيد بيركيت، رئيس مجموعة المزارعين الفيدراليين لمحاصيل الحبوب، إلى أن حوالي نصف التصاريح الجديدة تشمل مزارعين للحقول يتحولون إلى الزراعة الألبانية، مدفوعين بأسعار القمح العالمية المنخفضة والعوائد المرتفعة للألبان. وأعرب عن قلقه بشأن استدامة البنية التحتية للزراعة الحقلية مع تحول المزيد من المزارعين إلى الألبان.
في أحدث استطلاع أجرته مجموعة ضغط المزارعين، وصل مستوى الثقة بين مزارعي الألبان إلى أعلى مستوى له منذ عقد، حيث أبلغ 81% منهم عن تحقيق أرباح. في المقابل، كان 40% فقط من مزارعي المحاصيل يحققون أرباحًا، مما يسلط الضوء على الضغوط الاقتصادية التي تواجه مزارعي المحاصيل.
على الرغم من أن عدد أبقار الألبان في نيوزيلندا، وفقًا لـ DairyNZ، قد انخفض قليلاً بنسبة 0.5% في موسم 2024/25 إلى 4.68 مليون، وهو أقل من المتوسط لخمس سنوات، فإن إنتاج المواد الصلبة للحليب زاد بنسبة 2.9%، مما يشير إلى تحسين الكفاءة في إنتاج الألبان.
قامت فونتيرا، وهي تعاونية ألبان رئيسية، مؤخرًا بتعديل توقعات العوائد من الألبان إلى 9.50 دولارًا لكل كيلوغرام من المواد الصلبة للحليب، ومع ذلك، لا يزال قطاع الألبان قويًا مع نقطة تعادل متوقعة من قبل DairyNZ عند 8.68 دولارًا. يظل هذا يجعل الألبان خيارًا جذابًا للمزارعين في المنطقة.


