EN 中文 DE FR عربى

سيلفان جيوغ: كازاخستان كمركز زراعي واعد في المنطقة

المصدر: DairyNews.today
45 EN 中文 DE FR عربى
شارك سيلفان جيوغ، السفير فوق العادة والمفوض لفرنسا لدى جمهورية كازاخستان، تقييمه للحالة الحالية للسوق الزراعي في كازاخستان، ودور الشركات الفرنسية في تربية المواشي، وإنتاج البذور، والمعالجة، وكذلك المشاريع التكنولوجية والبرامج التعليمية وفرص توسيع التعاون في صناعة الألبان مع DairyNews.today.
سيلفان جيوغ: كازاخستان كمركز زراعي واعد في المنطقة

سيد السفير، كيف تقيّمون الحالة الحالية للتعاون بين فرنسا وكازاخستان في مجال الزراعة؟ ما هي المجالات التي تعتبر الأكثر ديناميكية حالياً؟

— لدى فرنسا وكازاخستان علاقات وثيقة في مجال الزراعة. من حيث التجارة الثنائية في الزراعة، يبلغ حجم التداول حوالي 92 مليون يورو. تقوم فرنسا بتوريد منتجات الألبان، والحبوب، والكيماويات الزراعية إلى كازاخستان. تعمل عدة شركات فرنسية رائدة في كازاخستان لفترة طويلة، خاصة في مجال إنتاج البذور ومنتجات الألبان. تكتسب أنواع الذرة وعباد الشمس الفرنسية شعبية بين المزارعين الكازاخستانيين.

اليوم، تتطور تربية المواشي بشكل ديناميكي: تظهر مشاريع جديدة في هذا المجال، وتعتبر الشركات الفرنسية كازاخستان سوقاً واعدة. يظهر إنتاج المحاصيل أيضاً اهتماماً متزايداً: تستكشف شركات جديدة إمكانات كازاخستان كمركز زراعي صناعي في آسيا الوسطى.

الزراعة الفرنسية تتميز بمستوى عالٍ من التكنولوجيا والاستدامة والجودة. ما هي الشركات الفرنسية التي تهتم بالعمل في كازاخستان أو تقوم بالفعل بتنفيذ مشاريع في البلاد؟

— يمكنني الحديث بإيجاز عن تطوير مشروع FASEP، الذي يتم تنفيذه من قبل قمة تربية المواشي بالتعاون مع المركز الوطني للعلوم والتعليم الزراعي (NANOC)، بدعم مالي من وزارة المالية الفرنسية. يهدف المشروع إلى توفير المساعدة التقنية للتنمية المشتركة لتربية المواشي وإنتاج المحاصيل في المزارع حيث يتعايش كلا القطاعين.

يوفر فريق خبراء مكون من خمسة متخصصين للمزارعين في المناطق الشمالية من كازاخستان كفاءات في إنتاج البذور، وجينات الأبقار والأغنام، والتلقيح الصناعي، وإدارة السماد. ضمن المشروع، تعمل حوالي 40 شركة فرنسية في جميع المجالات، من البذور إلى معدات التلقيح الصناعي للأبقار، مع الفريق الخبير والمزارع في المنطقة لزيادة إنتاجيتها.

في سياق تغير المناخ، من الأهمية بمكان نقل التقنيات والمعرفة إلى المزارعين بناءً على مبادئ الزراعة المستدامة. هذا المشروع هو شهادة حية على مستوى الاهتمام العالي للشركات الفرنسية بالعمل في السوق الكازاخستاني.

تربية الألبان هي واحدة من الاتجاهات الاستراتيجية لتطوير الأعمال الزراعية في كازاخستان. ما هي الفرص التي ترونها لتعمق التعاون بين بلدينا في هذا المجال؟

— تلعب تربية الألبان دوراً رئيسياً في تطوير الأعمال الزراعية في كازاخستان. شركات فرنسية مثل Lactalis وDanone موجودة منذ فترة طويلة في السوق الكازاخستاني ولديها خبرة كبيرة في العمل مع المزارعين المحليين، بما في ذلك في مناطق بافلودار وتركستان وألماتي. هذا التعاون مهم بشكل خاص لأنه يواكب تحديث مزارع الألبان ومؤسسات المعالجة.

تعتبر فرنسا ثاني أكبر منتج للحليب في الاتحاد الأوروبي. لقد طورنا إنتاج منتجات من حليب البقر والماعز والأغنام. القطاع موجه للتصدير: يتم إرسال حوالي 40% من المنتجات إلى الأسواق الخارجية. الطلب على الأجبان والزبادي الفرنسي مرتفع بشكل خاص في الصين وبلدان الشرق الأقصى والخليج الفارسي.

نرى إمكانيات كبيرة لتعمق التعاون في قطاع الألبان: في جينات الأبقار الحلوب، وإنتاج القاعدة العلفية، ونظافة الحليب والسلامة البيطرية، وكذلك في توسيع نطاق منتجات الألبان في السوق الكازاخستاني.

اليوم، تقوم كازاخستان بتحديث قاعدة الأعلاف والبنية التحتية لتربية المواشي بنشاط. ما هي الحلول أو التقنيات الفرنسية التي يمكن أن تكون الأكثر طلباً في السوق الكازاخستاني؟

— القاعدة العلفية هي عامل حاسم في زيادة إنتاجية مزارع الألبان. تعتمد تكلفة الحليب بشكل كبير على تكلفة العلف. تتيح الحصص الغذائية الجيدة للمزارعين زيادة إنتاج حليب الأبقار بشكل كبير.

تقدم شركات فرنسية مثل Idena وMG2MIX حلولاً لتغذية الحيوانات لمزارع كازاخستان — في شكل مراكز وخلطات مسبقة — ليس فقط للماشية ولكن أيضاً للدواجن وتربية الخيول وتربية الأغنام وتربية الأحياء المائية.

لزيادة الإنتاجية، تعتبر المراعي وإنتاج العلف الخاص ذات أهمية حيوية. في فرنسا، يتكون على الأقل 40% من حمية البقرة الحلوب من عشب المراعي، وحوالي 35% من سيلاج الذرة.

في سياق الجفاف المتكرر في فرنسا، يزداد دور المحاصيل البديلة مثل السورغم. تعمل شركات البذور الفرنسية للذرة والسورغم بنشاط في كازاخستان ويمكن أن تلعب دوراً هاماً في تحديث القاعدة العلفية. يساعد مشروع FASEP في مزارع منطقة أكمولا أيضاً المزارعين على تعديل الحصص الغذائية غير المتوازنة. أنشطة منظمات مثل الاتحاد الوطني الفرنسي لمنتجي بذور الذرة والسورغم مهمة حيث يحاولون استغلال الإمكانات لزراعة مثل هذه المحاصيل في كازاخستان واستخدامها المفيد في حميات الماشية.

معالجة الحليب وإنشاء منتجات ذات قيمة مضافة عالية هي مهام مهمة للبلاد. ما هي أمثلة التعاون الناجح أو الإمكانات للتفاعل التي يمكن تسليط الضوء عليها هنا؟

— نظرًا للتكلفة العالية للمواد الخام، فإن معالجة الحليب إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية هي أولوية. الطلب على منتجات الألبان في كازاخستان مرتفع بالفعل وقابل للمقارنة مع الطلب في فرنسا وبلدان أوروبية أخرى. النمو الديموغرافي والتنمية الاقتصادية المستدامة تخلق ظروفًا مواتية للصناعة.

تظهر شركات مثل Lactalis وDanone، التي كانت تعمل في السوق الكازاخستاني لفترة طويلة، تجربة ناجحة في معالجة الحليب.

الإمكانات العالية لكازاخستان في إنتاج الجبن واضحة. الطلب على منتجات الجبن في كازاخستان قد زاد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مصحوبًا بزيادة في الواردات. في سبتمبر من هذا العام، رافقنا وفداً من 15 صانع جبن كازاخستاني إلى Mondial du Fromage في مدينة تورز — أكبر معرض للجبن في العالم. فاز صانعو الجبن الكازاخستانيون من مختلف المناطق بست ميداليات، منها ثلاث ذهبية.

هذا التطور يظهر أن الصناعة تمر بتغييرات إيجابية عميقة يمكن أن تسهم في مزيد من تنويع إنتاج الألبان. تعزيز المعالجة يزيد من الأمن الغذائي لكازاخستان ويزيد من حصة المنتجات ذات القيمة المضافة العالية.

يلاحظ العديد من المزارعين نقصًا في الكوادر المؤهلة. ما هو التعاون الممكن في اتجاه التدريب، وتبادل الخبرات، وتعزيز كفاءات المتخصصين في تربية الألبان؟

— يلعب نظام التعليم دوراً رئيسياً في زيادة جاذبية المهن الزراعية. في فرنسا، تقوم شبكة من الثانويات الزراعية والجامعات الزراعية بتدريب المتخصصين في مجموعة واسعة من المجالات — من الزراعة والميكنة إلى العلوم البيطرية. اليوم، تظهر مهن جديدة أيضاً: مهندس إدارة محطات الغاز الحيوي، مشغل محطة الأغروفولتايك، وغيرها.

أعلنت كازاخستان عام 2025 عام المهن المهنية. في إطار التعاون، نولي اهتماماً خاصاً لتعزيز الروابط بين الجامعات في فرنسا وكازاخستان، وتطوير حركة الطلاب وبرامج Erasmus+.

العمل مع الكليات الزراعية مهم أيضاً: فهي الأقرب إلى المزارع وتلعب دوراً رئيسياً في حياة المناطق الريفية.

في إطار مشروع FASEP، ستستضيف كليتان زراعيتان فرنسيتان ثلاثة طلاب شباب من كازاخستان، الذين سيقضون ثلاثة أشهر في الكليات الزراعية الفرنسية، يتعمقون في التدريب العملي وحياة الريف الفرنسي. سيسمح هذا التجربة للشباب بتطبيق المعرفة المكتسبة لصالح الاقتصاد الريفي في كازاخستان.

ما هو الدور الذي تلعبه المؤسسات الحكومية الفرنسية وجمعيات الأعمال، مثل Business France أو FranceAgriMer، في دعم المشاريع المشتركة مع كازاخستان؟

— تساعد هذه المنظمات الشركات المهتمة بدخول السوق الكازاخستاني. بالإضافة إلى Business France وFranceAgriMer، يلعب MEDEF International وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية الكازاخستانية (CCIFK) دوراً هاماً، حيث ينظمون بانتظام بعثات تجارية، مما يسمح للشركات الفرنسية بفهم أفضل لخصائص الاقتصاد الكازاخستاني.

من المهم ملاحظة عمل الخدمة الاقتصادية للسفارة الفرنسية، التي تقدم الدعم اليومي للشركات الفرنسية الموجودة بالفعل في السوق أو التي تخطط لتصدير السلع والخدمات إلى كازاخستان.

تسعى كازاخستان إلى جذب الحلول التقنية العالية للمجمع الزراعي الصناعي. في أي اتجاهات يمكن أن تصبح فرنسا شريكًا استراتيجيًا — المعدات، الأتمتة، الجينات، الأنظمة الرقمية؟

— يمكن لفرنسا أن تقدم حلولاً في جميع هذه الاتجاهات. كمثال، يمكننا الإشارة إلى رحلة مربي الماشية والمتخصصين في الجينات الكازاخستانيين إلى قمة تربية الماشية في كليرمون فيران في أكتوبر 2025 — واحدة من الأحداث الأوروبية الرئيسية في تربية الماشية المستدامة.

في تربية الأغنام، نلاحظ اهتمامًا كبيرًا بسلالات الأغنام الفرنسية، مثل إيل دو فرانس وتكسل. في مجال جينات الماشية والتلقيح الصناعي، هناك أيضاً اهتمام كبير بالتقنيات الفرنسية.

علاوة على ذلك، تشمل المجالات الواعدة إدخال الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج — اتجاه يتطور بشكل نشط في فرنسا وفي جميع أنحاء أوروبا.

كيف ترى آفاق التعاون الثنائي في السنوات الخمس إلى العشر القادمة؟ ما الذي يمكن أن يصبح دافعاً لمرحلة جديدة من التفاعل بين كازاخستان وفرنسا في القطاع الزراعي؟

— من المرجح أن يتوسع التعاون بين فرنسا وكازاخستان، مع التركيز على الحلول المشبعة تكنولوجياً، والتي يجب أن تكون مصحوبة بنقل المعرفة إلى المنتجين الزراعيين. تزداد الزراعة كثافة في المعرفة وتتطلب كفاءات متخصصة.

يجب تكييف هذه الحلول مع خصائص القطاع الزراعي في كازاخستان، بما في ذلك أراضيها الشاسعة. إذا كانت المزارع التي تزيد مساحتها عن 1000 هكتار نادرة في فرنسا، فإنها ممارسة شائعة في المناطق الشمالية من كازاخستان.

سيكون المحرك الرئيسي لمزيد من التعاون هو الحاجة إلى استجابة مشتركة لتحديات تغير المناخ: ندرة موارد المياه، التعرية بفعل الرياح، التصحر. يمكن أن يرفع العمل على هذه التحديات التعاون الثنائي إلى مستوى جديد.

 

سيُعقد مؤتمر الألبان الآسيوي المركزي القادم AqAltyn في الفترة من 30 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 2026، في شيمكنت، كازاخستان.

تعرف على المزيد حول AqAltyn 2026 وسجل عبر الرابط.


الأخبار الرئيسية للأسبوع
December 2025
  • Mo
  • Tu
  • We
  • Th
  • Fr
  • Sa
  • Su
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
  • 11
  • 12
  • 13
  • 14
  • 15
  • 16
  • 17
  • 18
  • 19
  • 20
  • 21
  • 22
  • 23
  • 24
  • 25
  • 26
  • 27
  • 28
  • 29
  • 30
  • 31
التقويم