قطاع الألبان في نيوزيلندا يشهد استقرارًا ماليًا رغم المخاطر الخارجية
لاحظ بنك الاحتياطي النيوزيلندي انخفاضًا ملحوظًا في القروض المتعثرة ضمن قطاع الزراعة في البلاد، لتصل إلى مستويات منخفضة لم تشهدها منذ 16 عامًا. يُعزى هذا الاتجاه بشكل رئيسي إلى العوائد المالية القوية المدفوعة بارتفاع أسعار الحليب واللحم البقري، بالإضافة إلى تحسن أسعار لحوم الأغنام واستقرار تكاليف المزارع.
أبرز البنك المركزي أن انخفاض أسعار الفائدة وسداد الديون قد عززا نسب تغطية الفائدة، وخاصة لصالح صناعة الألبان. ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، لا يزال القطاع عرضة للمخاطر العالمية والمحلية، مثل التوترات الجيوسياسية التي قد تؤثر على تكاليف المدخلات وأسعار السلع.
تم تحديد الرسوم الجمركية أيضًا كمصدر قلق كبير. فقد رفعت الولايات المتحدة معدلات الرسوم الجمركية على الواردات من نيوزيلندا، مما قد يؤثر على دخل التصدير للدولة. ومع ذلك، يقترح بنك الاحتياطي أن التأثير على السلع القياسية مثل اللحم البقري ولحوم الأغنام من المتوقع أن يكون قابلاً للإدارة، حيث يمكن توجيهها إلى أسواق بديلة.
في قطاع الألبان، حافظت شركة فونتيرا على توقعات مرتفعة بقيمة 10 دولارات لكل كيلوغرام من المواد الصلبة للحليب لموسم 2025/26. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يستفيد مزارعو الألبان من دفعة مالية لمرة واحدة بعد بيع فونتيرا لأعمالها الاستهلاكية العالمية إلى شركة لاكتاليس بمبلغ 4.2 مليار دولار. ويقدر المحللون أن المورد العادي لشركة فونتيرا سيحصل على حوالي 400,000 دولار من هذه الصفقة في النصف الأول من العام المقبل.
بشكل عام، على الرغم من تحسن الظروف المالية للزراعة في نيوزيلندا، إلا أن اعتماد القطاع الكبير على التجارة الدولية، خاصة مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ، يشكل خطر تركيز. ويحذر بنك الاحتياطي من أن تدهورًا إضافيًا في أطر التجارة العالمية أو الصراعات الإقليمية يمكن أن يؤثر سلبًا على الاقتصاد النيوزيلندي.


