مزرعة ألبان في مينيسوتا تعتمد على حضن الأبقار وسط انخفاض أسعار الحليب
اعتمدت كوينسي شميدت، الشريكة في ملكية مزرعة ألبان في كوركوران، مينيسوتا، نهجًا مبتكرًا لمواجهة الضغوط المالية الناتجة عن انخفاض أسعار الحليب من خلال إطلاق مشروع لحضن الأبقار. قامت المزرعة التي تديرها العائلة، والتي أسسها جد شميدت في عام 1958، بتنويع أنشطتها لتشمل 'الأبقار الفضولية والشركة'، حيث يمكن للزوار قضاء وقت مع العجول مقابل رسوم قدرها 25 دولارًا لكل نصف ساعة.
اتخذ قرار تقديم حضن الأبقار كرد على الضغط المالي الناجم عن تذبذب أسعار الألبان، التي تتراوح بين 16 إلى 18 دولارًا لكل مائة وزن، مما يقل عن عتبة 20 دولارًا المطلوبة عادة لتحقيق الربحية. يبرز لوكاس سيجوستروم، المدير التنفيذي لجمعية منتجي الحليب في مينيسوتا، التحدي الذي تفرضه الأسعار الحالية للألبان، مشيرًا إلى أن القليل من المزارع يمكنها الحفاظ على عملياتها عند هذه المستويات.
أوضح شقيق شميدت، كاليب شيربر، أن الطابع المهدئ للعجول هو جاذبية رئيسية، حيث يمكن لدقات قلبها البطيئة أن تكون لها تأثير مهدئ على الزوار. لا يوفر هذا النموذج التجاري الجديد مصدر دخل إضافيًا فحسب، بل يعمل أيضًا كمنصة تعليمية للجمهور للتعرف على الزراعة الألبانية.
ينسب كريستوفر وولف، الاقتصادي الزراعي في جامعة كورنيل، جزءًا من انخفاض الطلب على منتجات الألبان إلى تقليل تناول الطعام خارج المنزل بسبب التضخم. وقد أثر ذلك على استهلاك المنتجات القائمة على الألبان مثل الجبن والزبدة، مما أثر بشكل أكبر على الأسعار.
وسط هذه التحديات، يشير سيجوستروم أيضًا إلى توجه المزارعين للبحث عن مصادر دخل بديلة، حيث يختار البعض توسيع عملياتهم أو التنويع في المنتجات الحرفية، كما فعل مع شركة ريدهد كريميري.
سفراء المزرعة
تهدف مبادرة حضن الأبقار أيضًا إلى سد الفجوة بين المستهلكين في المدن والمجتمع الزراعي. تؤكد شميدت على أهمية توعية الجمهور بحياة المزرعة وأصول طعامهم، وهي علاقة تضاءلت مع مرور الوقت.
على الرغم من عدم اليقين المالي المستمر، تظل شميدت متفائلة بأن نهج عائلتها المبتكر سيؤمن مكانتهم في صناعة الألبان.


