التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء: جبهة جديدة في اكتشاف التهاب الضرع تحت السريري
التهاب الضرع تحت السريري (SM) يمثل مصدر قلق كبير لصناعة الألبان، حيث يسبب خسائر سنوية تقدر بحوالي 35 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم. تعتبر الطرق التقليدية للكشف مثل اختبار التهاب الضرع بكاليفورنيا فعالة لكنها تتطلب تشغيلًا يدويًا، مما يحد من قدرات الفحص على نطاق واسع. وقد اقترح الباحثون بقيادة الدكتورة ويراسينجي باثيراجي تشاميلا غاياني ويراسينجي من جامعة بيرادينيا نهجًا مبتكرًا باستخدام التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء (IRT) للكشف عن التهاب الضرع تحت السريري.
تضمنت الدراسة 4,274 ربع ضرع من 1,074 بقرة حلوب عبر 658 مزرعة صغيرة ومتوسطة الحجم في مناطق البلد المرتفع، البلد المتوسط، مثلث جوز الهند، ومقاطعة الغرب في سريلانكا. أظهرت النتائج أن درجة حرارة سطح جلد الضرع (USST) للأرباع المصابة بالتهاب الضرع تحت السريري كانت أعلى بشكل ملحوظ من تلك السليمة، حيث تراوحت الفروق الحرارية الإقليمية من 1.86 ℃ إلى 2.49 ℃.
العوامل البيئية مثل درجة الحرارة والرطوبة أثرت بشكل كبير على هذه العتبات. على سبيل المثال، كان لدى البلد المرتفع، حيث درجة الحرارة البيئية أقل، عتبة كشف أعلى. وأظهرت تحليلات الانحدار أن كل زيادة بمقدار 1 ℃ في درجة الحرارة البيئية تقلل من عتبة ΔT بمقدار 0.08 ℃.
تشير هذه الأبحاث إلى أن التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء يمكن أن يكون طريقة سريعة وغير تلامسية للكشف عن التهاب الضرع تحت السريري. من خلال التقاط صور الضرع باستخدام كاميرات حرارية محمولة، يستطيع المزارعون مقارنة اختلافات درجات الحرارة مع العتبات الإقليمية لتقييم حالة العدوى. وعلى الرغم من وجود تحديات مثل مسافة التصوير، يمكن التغلب عليها من خلال بروتوكولات موحدة.
تؤكد الدراسة على إمكانية دمج التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء مع برامج إدارة القطيع ومؤشرات أخرى مثل عدد الخلايا الجسدية لتحسين دقة الكشف. يمكن أن يحسن هذا النهج بشكل كبير من الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها في البلدان النامية، مما يعزز الإدارة الدقيقة في المزارع الصغيرة والمتوسطة الحجم.


