إطلاق النار على الحدود وحصار نهر السند: ماذا يحدث بين الهند وباكستان

وقع الحادث قبل ساعات قليلة من موعد زيارة رئيس أركان الجيش الهندي الجنرال أوبيندرا دويفيدي إلى سريناغار وأودامبور يوم الجمعة.
ردت القوات الحدودية الهندية بإطلاق النار.
"كانت هناك عدة حوادث إطلاق نار بالأسلحة الصغيرة على طول خط السيطرة، بدأتها باكستان. وقد تم تقديم رد قوي وفعال،" وفقًا لتقرير مصدر.
بحلول صباح الجمعة، توقف إطلاق النار.
لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هناك أي خسائر في الأرواح على أي من الجانبين. لم تؤكد أي من الدولتين رسميًا أي وفيات أو إصابات. ومع ذلك، اتهمت كل من دلهي وإسلام أباد بعضهما البعض بانتهاك اتفاقية وقف إطلاق النار.
بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن الهند أغلقت تدفق نهر السند نحو باكستان بإغلاق جميع البوابات الأربع التي تتحكم في المياه عبر السدود والقنوات. ويُعد هذا أول حصار من نوعه منذ توقيع اتفاقية مياه السند في عام 1960، وهو اتفاق يضمن تاريخيًا الاستخدام المشترك للنهر رغم التوترات السياسية.
سبق أن ذكرت باكستان أن أي محاولة من الهند لوقف أو تحويل تدفق نهر السند ستُعتبر عملًا حربيًا.
هجوم كشمير والتصعيد
تصاعدت التوترات بين الدولتين بعد هجوم مسلح حديث في كشمير، أودى بحياة 27 شخصًا. وصفت السلطات الهندية الحادث بأنه هجوم إرهابي ووجهت اللوم للمسلحين المعارضين للحكم الهندي في المنطقة. أعلنت جماعة تُعرف باسم "جبهة المقاومة،" المرتبطة بمنظمة إرهابية وهي لشكر طيبة، مسؤوليتها. كان من بين الضحايا 26 مواطنًا هنديًا ومواطن نيبالي.
رداً على ذلك، نفذت الهند عدة إجراءات ضد باكستان: تعليق اتفاقية مياه السند، طرد مستشاري الدفاع من المفوضية العليا الباكستانية في نيودلهي، وأوامر لجميع المواطنين الباكستانيين بمغادرة الهند.
ردت باكستان بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية، ووقف جميع التجارة مع الهند، وأمرت المستشارين الدفاعيين والبحريين والجويين الهنود بمغادرة البلاد بحلول 30 أبريل. كما تم إعلان هؤلاء الأشخاص أشخاصًا غير مرغوب فيهم.
نزاع طويل الأمد
هذه ليست أول نزاع كبير بين الهند وباكستان منذ تقسيمهما في عام 1947. خاضت الدولتان ثلاث حروب شاملة على الأقل: الحرب الأولى في كشمير (1947-1949)، الحرب الثانية في كشمير (1965)، وحرب تحرير بنجلاديش (1971).
كما شاركتا في العديد من النزاعات الأصغر، بما في ذلك نزاع سياشين (1984-2003)، حرب كارجيل (1999)، وحادثة 2019 بعد هجوم إرهابي في كشمير، عندما شنت الهند غارات جوية ضد معسكرات المسلحين في باكستان، مما أدى إلى معارك جوية. خلال تلك المواجهة، فقدت كلا البلدين طائرة واحدة — أسقطت طائرة ميج-21 هندية طائرة F-16 باكستانية، لكنها أُسقطت أيضًا في المقابل.